تأسست جمعية حماية القدس الشريف سنة 1996 بترخيص من وزارة الداخلية الأردنية وتناوب على رئاستها كل من دولة السيد طاهر المصري والأستاذ نجيب الرشدان ومعالي المهندس رائف نجم والدكتور رؤوف أبو جابر وهي حالياً برئاسة دولة السيد طاهر المصري
والجمعية إنسانية عربية إسلامية وفوق كل عصبية إقليمية أو دينية أو سياسية، خيرية غير ربحية وفق المادة (1) أ. من نظامها الأساسي
قامت الجمعية ابتداءً بدعم مؤسسات خيرية واجتماعية، ثم في سنة 2002 تلقت طلباً من جمعية القدس للرفاه والتطوير – وهي مؤسسة مقدسية مختصة بترميم البيوت الآيلة للسقوط في البلدة القديمة، وكانت من ضمن دوائر بيت الشرق التي أسسها فيصل الحسيني رحمه الله – لترميم واجهة حوش أبو عكر والذي انهار بسبب الأمطار، وبعد ذلك توالت الاتصالات بين الجمعيتين وتنبهت هيئة إدارة جمعية حماية القدس الشريف الى خطر التهويد الذي يتربص بالبلدة القديمة والذي تعددت أساليبه وخططه وكان من أهمها إخراج السكان العرب من بيوتهم المهددة بالانهيار بحجة أنها غير آمنه ومن ثم إصلاحها من قبل سلطات الاحتلال والإتيان بمستوطنين صهاينة بدلاً من أصحابها وساكنيها الأصليين
وبناءً على ذلك وجهت الجمعية كل جهودها وطاقاتها الى موضوع ترميم البيوت في البلدة القديمة وعقد اتفاق مع جمعية القدس للرفاه والتطوير ينظم العمل بين الجمعيتين، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن تسير الأعمال وفقاً لهذا الاتفاق
قامت الجمعية حتى الآن بتمويل ترميم تسعة عشر مرحلة ضمت 115 بيتاً بتكلفة تقريبية بلغت (3,811,900) دولار (ثلاثة ملايين وثمانمائة وأحد عشر ألفاً وتسعمائة دولاراً) وحالياً يجري العمل على جمع التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة العشرون
ويرجى العلم بأن أعمال الترميم التي تنفذ في هذه البيوت، تشمل ترميم وتجديد شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي الى جانب تجديد القصارة والطراشة ومعالجة الرطوبة التي تعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه السكان، وكذلك تجديد الأرضيات وأعمال الحديد والألمنيوم وعزل الأسطح وصيانة الحجر
ومن الجدير بالذكر للأهمية فإننا عندما نقوم بتمويل مشاريع الترميم لا نقوم فقط بتثبيت العائلات وإنما نقوم من بعد الله تعالى بتوفير فرص العمل والرزق لعشرات المهندسين والمقاولين والعمال الى جانب الشراء من تجار مواد البناء العرب
:وتعتمد الجمعية في دخلها على مايلي
أولاً:- النشاطات المميزة للجنة الاجتماعية التي تقوم بترتيب سحور رمضاني خيري سنوي تديره السيدات من عضوات اللجنة، ويتم في الحفل عرض لصور البيوت قبل الترميم وبعده مع شرح مختصر. وهذا يكون دافعا للحضور على التبرع. وكذلك تقوم اللجنة بترتيب فطور صباحي نسائي في شهر مارس أو ابريل من كل سنة
ثانياً:- تقوم الهيئة الإدارية بالاتصال بشخصيات محسنة محلية وعربية وحصلت على تبرعات سخية في السنوات السابقة نذكر منها المرحوم ناصر الخرافي من الكويت الذي تبرع بــ 50 ألف دولار والسيد ماجد الجمعة من الإمارات وأيضاَ تبرع بـ 50 ألف دولار، والسيدة حصة الغانم من الكويت التي تولت ترميم 5 خمسة بيوت بتكلفة بلغت 105 ألف دولار وغيرهم من الشخصيات الأردنية، وتبرع السيد غازي أبو نحل بمبلغ مائة ألف دولار كما تبرعت المرحومة السيدة مريم الجبشة بترميم 23 بيتاً بمبلغ 850 ألف دولار
ثالثاً:- تقوم الجمعية بإصدار أجندة تقويم سنوية يتم فيها نشر إعلانات لشركات ومؤسسات، وكذلك تنشر فيها مواضيع ومقالات ومعلومات وأحداث خاصة في القدس وفلسطين، ويتراوح دخل الأجندة ما بين 10 آلاف الى 15 ألف دينار أردني
.رابعاً:- اشتراكات الأعضاء
: آلية عمل الجمعية
تقوم جمعية القدس للرفاه والتطوير بمعاينة ودراسة وضع البيوت في القدس، وبالتالي إعداد مشاريع هندسية متكاملة موثقة بالصور، ونتسلم نحن هنا كتيبات للبيوت تحمل شرحاً تفصيلياً من حيث الموقع ووضع العائلة الاجتماعي والمادي وعدد المستفيدين واحتياجات الترميم وجداول الكميات، ثم تقوم اللجنة الفنية للترميم – وهي إحدى اللجان الفرعية في جمعية حماية القدس - تضم اعضاء من الهيئة الإدارية والعامة منهم مهندسون ومقاولون حيث يقومون بدراسة مستفيضة لهذه الكتيبات ومن ثم اختيار البيوت ذات الأولوية والحاجة الملحة للترميم مع النظر أيضاً الى قربها من المقدسات والحالة المادية لساكنيها، ومن ثم رفع التوصيات الى الهيئة الإدارية لاتخاذ القرار للمباشرة في الترميم
ولدى الجمعية مندوب في القدس هو المهندس فؤاد الدقاق الذي يشرف بدوره على عملية اختيار البيوت وإعداد المشاريع وتقوم اللجنة الفنية بالاتصال به في حال ورود أي استفسار لديها، ويقوم أيضاً بالإشراف على سير العمل ورفع توصياته الى الهيئة الإدارية لتحويل الدفعات الى المقاولين وجمعية القدس للرفاه والتطوير، حيث يتم دفع التكاليف على ثلاث دفعات: الأولى عند البدء بالعمل والثانية عند انجاز 50 % من المشروع والثالثة عند الإنتهاء من المشروع.